Tuesday, May 26, 2009

Kejahatan Amerikaلم يكتف الطغيان الأمريكي بإعلانه المتكرر الحرب على الإسلام، بل أصرَّ على أن يواجه الله ذاته بهذا الإعلان، يتحداه أن يستنزل عليه غضبه.

لم يكتف الطغيان الأمريكي بإعلانه المتكرر الحرب على الإسلام، بل أصرَّ على أن يواجه الله ذاته بهذا الإعلان، يتحداه أن يستنزل عليه غضبه.. فأوعز الطغاة إلى زبانيتهم في أحد السجون المحشوة بالمسلمين، اللاجئين إلى الله، المستنصرين بعزته، المستأنسين بقرآنه، أن يمزقوا خطاب الله هذا الموجه إلى سائر عباده في الأرض، وأن يبالغوا في الاستهتار به والكيد بِمُنْزِله، فينثروا مزقه في الأرض ويخلطوه بالأقذار والرغام.

ونفذ الزبانية الأوامر.. وبعث الطغيان الأمريكي من خلال هذه الجريمة القذرة، إعلاناً بالحرب على الله بعد الإعلان الذي تلقاه العالم الإسلامي كله، بالحرب على الإسلام.

إنني لا أشك للحظة واحدة في أن الطغيان الحقير الذي تجرأ فمزق كلام الله، سيتمزق شرّ ممزق على سمع العالم وبصره عما قريب.. إنه اليوم ليس حرباً على دين من الأديان، وإنما هو حرب على سائر المؤمنين بالله، من خلال الحرب على الله ذاته. وقرآن الله آخر كتبه السماوية المنزلة.

إن طوايا الأرض مليئة بالصغار الذين نفخهم الطغيان، فقالوا وهم جهال، واستكبروا وهم صغار، وتطاولوا وهم عبيد، وظنوا (وهم يعلنون الحرب على الله) أنهم مانعتهم حصونهم من الله.. فها هم أولاء يرقدون تحت مواطئ الأقدام. وها هو ذا نكال الله يأخذ منهم بالخناق. وصدق الله القائل: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 11/102] وإن ميقات هذا الأخذ لقريب.

بقي أن يعلم الطغيان الأمريكي أن العالم لم يعد غافلاً عن الإرهاب الذي يعكف هو على صنيعه وطبخه، ثم يصدِّره جاهزاً إلى بقاع العالم الإسلامي، ثم يأخذه بتهمته وجريرته.

أما العالم العربي والإسلامي متمثلاً في أزهره والجامعة العربية وفي ما يسمى بمنظمة المؤتمر الإسلامي، وفي حكامه وقادته، فها هو ذا يعلن عن شيخوخة انتمائه الإسلامي، وعن تقاصره عن رتبة حماية الشرف والانتصار للحق والدفاع عن القيم، إنه اليوم يعاني من (سن اليأس) ويستسلم لمصير (التقاعد).

ومن ثم فلا يلومنَّه لائم على خموده وهموده، وعدم سريان الغيرة الإسلامية في دمائه، أمام هذه الحرب التي أعلنها الطغيان الأمريكي على الله فهو متقاعد، وما على المتقاعدين سبيل .

محمد سعيد رمضان البوطي

إخوتي وأخواتي

لم يكن غيابي عن ((كلمة الشهر)) لتقاعس أو كسل، ولكنه كان انتظاراً لتكامل فريق المترجمين لها، في أسرة هذا الموقع.

ونظراً إلى أن هذا الفريق قد انتظم وتكامل وجوده الآن فيما أظن فأرجو أن لا أغيب عن هذه الزاوية بعد اليوم.

محمد سعيد رمضان البوطي


No comments:

Post a Comment